الدرس الثاني والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الثالث والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الرابع والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الخامس والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس السادس والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس السابع والعشرون، وهو الأخير - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو حرمة أكل المال بالباطل - خطب عامة الحياء 1446 - خطب عامة لغة القرآن والحفاظ على الهوية - خطب عامة صناعة العقول بين الاستقامة والانحراف - خطب عامة
إبحث في الموقع
البحث في
عدد الزوار
انت الزائر :567258
[يتصفح الموقع حالياً [
الاعضاء :0الزوار :
تفاصيل المتواجدون

كلمات في الوعظ (4) بين معاملة الخلق ومعاملة الخالق

المقال
كلمات في الوعظ (4) بين معاملة الخلق ومعاملة الخالق
4454 زائر
15/03/2013
أبو حازم القاهري السلفي

كلمات في الوعظ

(4)

بين معاملة الخلق ومعاملة الخالق

الحمد لله حمدا يليق بكماله وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

فلا شك أن معاملة الخلق من ضروريات الحياة؛ إلا أنه لا ينبغي الانشغال بها عن معاملة الخالق -سبحانه-، لاسيما إذا وازن العاقل بين المعاملتين.

فأما معاملة الخلق؛ ففيها ضرر ونفع، وكثيرا ما يكون الضرر أغلب: من الغيبة، والنميمة، والكذب، والخيانة، والحقد، والحسد، والظلم، والجهل، والرياء، والكبر، ونحو ذلك؛ بل كثيرا ما يكون النفع قائما على المصالح والمطامع، من غير إخلاص ولا احتساب، والدنيا -بما فيها ومن فيها- زائلة لا تبقى، لا تستحق رغبة ولا رجاء.

وأما معاملة الخالق -جل شأنه-؛ فلا ضرر فيها -بوجه-، وما يحصل من المصائب: تكفير للسيئات ورفعة للدرجات، وأما النفع؛ فمضمون باقٍ ﴿جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا﴾، وأي ربح أعظم من الجنة؟! نعيم مقيم لا يبلَى، وطعام وشراب لا يفنى، وزوجة حسناء لا تموت، وافتراش للدُّرِّ والياقوت؛ وفوق ذلك: مجالسة الأنبياء والصالحين؛ وفوق ذلك: رؤية رب العالمين.

فيا أيها المَأْفُون، كيف تبيع المعالي بالدُّون؟! كيف تعدل عن صراط الجنان، وتسلك طريق النيران؟! كيف تشتري الحياة الدنيا بالآخرة، وتَشْرِي ثواب الرب بزينة عابرة؟!

اللهم اهدنا سبيل الرشاد، وجنِّبنا سبل الفساد.

كتبه

أبو حازم القاهري السلفي

الجمعة 3/جمادى الأولى/1434


لتحميل المقالة منسقة وبصيغة بي دي إف، اضغط هنا

   طباعة 
0 صوت