الدرس الثاني والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الثالث والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الرابع والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الخامس والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس السادس والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس السابع والعشرون، وهو الأخير - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو حرمة أكل المال بالباطل - خطب عامة الحياء 1446 - خطب عامة لغة القرآن والحفاظ على الهوية - خطب عامة صناعة العقول بين الاستقامة والانحراف - خطب عامة
إبحث في الموقع
البحث في
عدد الزوار
انت الزائر :567269
[يتصفح الموقع حالياً [
الاعضاء :0الزوار :
تفاصيل المتواجدون

التحذير من المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان

المقال
التحذير من المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان
3970 زائر
20/07/2013
أبو حازم القاهري السلفي

التحذير من المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان

وفي الختام أقول:

اتقوا الله -معاشر الصائمين-، اتقوا الله -معاشر المسلمين-، حافظوا على صيامكم، وحافظوا على حيائكم من ربكم، ولا تكونوا من الفاجرين المستهترين، الذين قلّ الحياء في قلوبهم من الله ومن الناس، فبارزوا ربهم بالإفطار، وآذوا المسلمين الصائمين، ولم يراعوا حرمات الله؛ فيوشك أن يذلهم الله، وينزل بهم أليم عقابه.

وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: « أتاني رجلان، فأخذا بِضَبْعَيَّ، وصعدا بي جبلًا، فقال لي: «اصعد»، فقلت:
«لا أطيقه»، فقالا: «إنا نسهّله عليك»، فصعدتُ، حتى إذا كنتُ في سواء الجبل؛ إذا أنا بأصوات شديدة، قلتُ: «ما هذا؟»، قالا: «هذا عواء أهل النار»، ونظرتُ، فإذا أنا بقوم معلقين من عراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دمًا، قلتُ: «من هؤلاء؟»، قالا: «الذين يفطرون قبل تحلّة صومهم».

هذا حال من صام ثم أفطر؛ فكيف بمن لم يصم أصلاً؟! وكيف بمن تجاهر بالإفطار لا يرجو لله وقارًا؟! وقد قال النبي
-صلى الله عليه وسلم-: «كل أمتي معافىً؛ إلا المجاهرين».

والبلية: أن المجاهرة بالإفطار قد زادت في شهرنا هذا، في عامنا هذا، بعدما مرّ من الفتن خاصة؛ فعلام يدل هذا؟!

ألهذا الحد نفر الناس عن الدين؟! ألهذا الحد ضاعت الخشية والتقوى؟! ألهذا الحد ذهب الحياء وغُيبت القِيم؟! أيدفعنا بغضنا لأناس ينتسبون إلى الدين إلى محاربة الله رب العالمين؟!

ألا خاب الناس وخسروا -لو حاربوا ربهم-! ألا ضاعوا وذلوا -لو كرهوا دينهم-! سحقًا لهذا التفكير المريض، الذي يدفع امرءًا إلى إهلاك نفسه؛ بغضًا لامرئ مثله!

أيها المسلمون! إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد! لو استمرّت أحوال الناس هكذا؛ فليكونن غضب الله، وقد قال الله -جل وعلا-: ﴿ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى﴾ [طه: 81]؛ فهل تنتظرون -حينئذ- إلا وباء قاتلاً، أو غلاءً فاحشًا، أو فقرًا مدقعًا، أو زلزالًا مدمرًا، أو خسفًا مهلكًا، أو سيلاً مغرقًا، أو الساعة -والساعة أدهى وأمرّ-؟!

فيا عباد الله! اشتروا أنفسكم من الله، وأنقذوها من عذاب الله، وبادِروا قبل تُبادَروا، و﴿إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴾ [الأنعام: 134].

اللهم قد بلغتُ، وتبرأتُ من كل ما لا يرضي الله؛ حتى إذا أراد الله بعباده هلاكًا؛ أنجاني!

اللهم اكشف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم اكشف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم اكشف الغُمة وارفع الفتنة، اللهم اكشف الغُمة وارفع الفتنة، اللهم ارفع مقتك وغضبك عنّا، ولا تسلط علينا بذنوبنا بلاءً لا نطيقه. اللهم اكشف عنا البلاء، اللهم اكشف عنا البلاء، اللهم اهدِ عبادك بما فيه صلاحهم، اللهم نجِّنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. إنك ولينا ومولانا وأنت حسبنا ونعم الوكيل.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.

لتحميل المقالة منسقة وبصيغة بي دي أف، اضغط هنا

للاستماع للمادة الصوتية أو تحميلها، اضغط هنا

   طباعة 
0 صوت