* يقول الأخ أبو همام أحمد إيهاب:
هَلْ مُصْطَلَحُ (الْفَاشِيَةِ الدِّينِيَّةِ) الْمُسْتَعْمَلُ الْيَوْمَ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ مَقْبُولٌ شَرْعًا، وَجَائِزٌ قَانُونًا ؟
* قال أبو حازم -عفا الله عنه-:
أما الناحية «القانونية»؛ فلست عارفا بها، ولا من رجالها؛ ولا ينبغي الالتفات إليها.
وأما الناحية الشرعية؛ فكلمة «الفاشية» هي -في الأصل- كلمة إيطالية، يدور معناها على السلطة والتحكم، ثم استُعملت في المعاني القومية المتطرفة، التي تهدف إلى بسط السيطرة، وقمع الحريات.
والواجب -شرعا-: تسمية الأشياء بأسمائها، وعدم تحريفها عن حقائقها، واحترام الأحكام الدينية الثابتة، وعدم التشنيع عليها بالأسماء والألقاب المنفرة؛ فإن هذا من أعظم علامات أهل الباطل.
وعليه؛ فيُنظر فيمن يطلق المصطلح المذكور: فإن عنى به أمرا هو من دين الله حقا؛ فهو من أهل الباطل والضلال؛ كالذي يسمي أحكام أهل الذمة -مثلا-: «فاشية دينية»!!
وإن عنى به أمرا يحاول البعض أن يدخله في الدين -وما هو منه-؛ فقد أصاب في مراده، وأخطأ في لفظه؛ كالذي يسمِّي «أَخْوَنَة» الدولة -مثلا-: «فاشية دينية»، يريد أن يقول لـ«الإخوان»: أنتم تجعلون صنيعكم هذا من الدين -وما هو منه-، وإنما هو «فاشية»، فإذ قد نسبتموه إلى الدين، فهو -إذن- «فاشية دينية».
والواجب -كما ذكرتُ- نبذ هذه المصطلحات الأجنبية البدعية، وإعطاء كل شيء حقه: فما كان معروفا؛ عرفناه، وما كان منكرا؛ أنكرناه. |