تهافت العلمانية
(الخطبة الرابعة عشرة)
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله؛ فلا مضل له، ومن يضلل؛ فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ [النساء: 1].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾ [الأحزاب: 70-71].
أما بعد؛ فإن خير الحديث كتاب الله -تعالى-، وخير الهُدى هدى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فننتقل إخوة الإسلام إلى قسم آخر من أقسام الشريعة المطهرة، وهو قسم الأخلاق والسلوكيات.
وفي هذا القسم تتجلى مظاهر أخرى للحكمة والكمال في الشريعة، وذلك بالأمر بالأخلاق الحميدة، والنهي عن الأخلاق الرذيلة.
والحق أن فضيلة الشريعة في ذلك محل وفاق بين أوليائها وأعدائها، فالجميع متفقون على أن الشريعة الإسلامية هي شريعة الآداب والأخلاق، وأنها تأمر بكل ما هو حميد منها، وتنهى عن كل ما هو رذيل.
وذلك أن العباد مفطورون على استحسان الأخلاق الحميدة، واستقباح الأخلاق الرذيلة، وقد عرفت أن الشريعة موافقة للفطرة، فلزم من ذلك أن تأمر بالأخلاق الحميدة، وتنهى عن الأخلاق الرذيلة، وصلاح الناس في أنفسهم ومجتمعاتهم إنما يقوم على ذلك، فكلما التزموا بالأخلاق والسلوكيات الحميدة كلما صلحت نفوسهم، وانتظمت أحوالهم، وقويت مجتمعاتهم، وكلما فشت فيهم الأخلاق والسلوكيات الرذيلة كلما فسدت نفوسهم واضطربت أحوالهم، وضعفت مجتمعاتهم، فراعت الشريعة ذلك كله، وأتت بحكمتها وكمالها تأمر بالأخلاق والسلوكيات الحميدة، وتنهى عن الأخلاق والسلوكيات الرذيلة.
وقد بين الله -تعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- في ذلك بيانا شافيا، فبين الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- إجمالا فضيلة الخلق الحسن، فقال ربنا -جل وعلا- ممتدحا نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وهو أكمل الخلق: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وقال -جل وعلا-: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159]، والنبي -صلى الله عليه وسلم- أكمل الخلق وأفضلهم، فلزم أن يكون الخلق الحسن فضيلة وأمرا حميدا.
ويقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «إن من خياركم أحسنكم أخلاقا»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء».
فهذا وأمثاله من نصوص الكتاب والسنة يبين لك الفضيلة الإجمالية للخلق الحسن.
وإذا تدبرت في تفاصيل هذه الجملة، فإنك تقف على الكثير والكثير من صور الأخلاق الحسنة التي تأمر بها الشريعة، و الأخلاق القبيحة التي تنهى عنها.
فمن ذلك أن الشريعة أمرت بالصدق، ونهت عن الكذب؛ كما قال الله -تعالى-: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]، وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل لا يزال يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل لا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا».
ومن ذلك أن الشريعة أمرت بالأمانة، ونهت عن الخيانة؛ كما قال الله -تعالى-: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]، وبين جل وعلا في مواضع من كتابه أنه لا يحب الخيانة ولا الخائنين، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان».
ومن ذلك أن الشريعة أمرت بالعدل، ونهت عن الظلم؛ كما قال ربنا -سبحانه-: ﴿ وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ﴾ [النساء: 58]، وبين جل وعلا كثيرا أنه ينهى عن الظلم، ولا يحبه، ولا يحب أهله، وهو القائل -جل وعلا- في الحديث الإلهي: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا»، ويقول النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-: «المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهلهم وما ولوا»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة».
ومن ذلك أن الشريعة أمرت بالجود، ونهت عن البخل؛ كما قال ربنا -سبحانه-: ﴿ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً ﴾ [البقرة: 245]، وقال -جل وعلا-: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 261]، وقال -جل وعلا- في سياق الذم للبخل وأهله: ﴿ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 37]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تصير مثل الجبل»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «ما من يوم يصبح فيه العباد إلا وينزل ملكان يقول أحدهما: اللهم اعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم اعط ممسكا تلفا».
ومن ذلك أن الشريعة أمرت بالتواضع، ونهت عن الكبر؛ كما قال الله -تعالى-: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الحجر: 88]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر».
في نظائر كثيرة، وكثيرة جدا من الأخلاق الحسنة والأخلاق القبيحة.
فهذه جادة الشريعة تأمر بكل ما هو حسن من الأخلاق، وتنهى عن كل ما هو قبيح منها، وذلك من مظاهر حكمتها وكمالها وتحقيقها لمصالح الخلق، ودرئها للمفاسد عنهم.
والله -جل وعلا- يتولى هدايتنا، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
* الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
إخوة الإسلام عباد الله! إن من جملة الأخلاق التي تأمر بها الشريعة ما يتعلق بالمجتمع، ما يكون فيه مشاركة بين الرجل وأخيه، فالشريعة أمرت بالأخوة الإسلامية الإيمانية، وأمرت بالوحدة والائتلاف، وأمرت بالتعاون على البر والتقوى، وهذا كله تقوية لأواصر المجتمع المسلم؛ كما قال ربنا -تبارك وتعالى-: ﴿ إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، وكما قال -جل وعلا-: ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً ﴾ [آل عمران: 103]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يسلمه»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تبادروا، وكونوا عباد الله إخوانا، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر».
إنها الرابطة الإيمانية التي تقوم على المحبة والأخوة والألفة، التي تقوم على التعاون والتآزر؛ كما قال -تعالى-: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2]، ومن ها هنا يكون المجتمع المسلم قويا مزدهرا صالحا، لا يكون فيه خلل ولا فساد، ولا يتطرق إليه شر ولا فتنة، فهذا -أيضا- مما حرصت عليه الشريعة وبينته وحثت عليه.
ومن الأخلاق ما يعود إلى داخل الأسرة المسلمة؛ كمثل مراعاة حق الوالدين، وحق الأقارب والأرحام، يقول ربنا -جل وعلا-: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ﴾ [الإسراء: 23] إلى آخر الآيات، وقال -جل وعلا-: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ ﴾ [النساء: 1]، وقال -سبحانه-: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾ [محمد: 22]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أكبر الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين»، وسئل -صلى الله عليه وسلم-: أي العمل أفضل؟ فقال: «الصلاة على وقتها»، قيل: ثم أي؟ قال: «بر الوالدين»، وسئل -صلى الله عليه وسلم-: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: «أمك»، قيل: ثم أي؟ قال: «أمك»، قيل: ثم أي؟ قال: «أمك»، قيل: ثم أي؟ قال: «أبوك»، وقال -صلوات الله وسلامه عليه-: «لا يدخل الجنة قاطع»، أي: قاطع رحم.
فهذا مما يعود إلى الأسرة المسلمة؛ لأن الأسرة هي أساس المجتمع، إذا صلحت الأسرة صلح المجتمع، وإذا فسدت فسد، فراعت الشريعة ذلك -أيضا-، وبينت ما يتعلق به.
ومما يتعلق بعموم المسلمين ما يعود إلى الجار، فالشريعة أكدت كذلك على حق الجار على وجه الخصوص، فقال -جل وعلا-: ﴿ وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ ﴾ [النساء: 36]، أي: الذي ليس بقريب، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن»، قيل: من هو يا رسول الله؟ قال: «الذي لا يأمن جاره بوائقه»، أي: شروره.
فحق الجار متأكد لمكان قربه منك، وصلته بك.
فكل هذا إخوة الإسلام مما يؤكد رعاية الشريعة للأخلاق، وحثها على نشرها وتقويتها بين المسلمين، وكل ما كان رذيلا قبيحا قد نهت عنه الشريعة، وحذرت منه تحقيقا لما سلف بيانه من المصالح العظيمة.
وإذا انتقلنا إلى باب آخر، وهو باب ما يعانيه المسلم في حياته من أمور العادات من طعام أو شراب أو كساء أو نوم أو غير ذلك، فإن الشريعة بينت لذلك آدابا، وضبطته ضبطا عظيما دقيقا، ولولا أن أطيل عليكم لخضت في ذلك، وقد كان في النية أن أفعل، ولكنني أحرص الآن على تقليل وقت هذه السلسلة قدر المستطاع.
فالشريعة اعتنت حتى بهذه الأمور، ما تركت شيئا إلا وبينت آدابه التي تصيره على الوجه الحسن المقبول، وكل ما كان فيه منفرا قبيحا قد نهت عنه الشريعة.
أمرت الشريعة بكل ما هو حسن، فاضل، حميد في الطعام، في هيئته وصفته وما يتعلق به، وكذلك في الشراب، وكذلك في النوم، وكذلك في التنقل، وكذلك في الملبس، وكل ما كان مسترذلا مستقبحا قد نهت عنه الشريعة في كل ذلك.
هذه جملة عامة لا بد أن نعرفها -أيضا-، وهي من محاسن الشريعة ومظاهر كمالها، والأعداء يغارون من ذلك؛ كما قال اليهودي لسلمان -رضي الله تعالى عنه-: علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة؟ فقال: أجل، أجل.
علمتنا الشريعة كل شيء، أدبتنا بكل أدب، خلقتنا بكل خلق حسن حتى في قضاء الحاجة، وحتى في جماع الرجل أهله، وفي أدق الأمور التي لا يلتفت إليها الإنسان، أو يؤديها كيفما اتفق، وكيفما وقع.
فشريعتنا عظيمة جليلة حكيمة كاملة، لا نقص فيها بوجه من الوجوه، ولا خلل ولا عيب فيها بوجه من الوجوه، ومن تحقق بذلك آمن بربه وأحبه وتعلق به وتمسك بشريعته ونبذ كل ما سواها مما يعود على نفسه ومجتمعه بالضرر والوبال.
فهذه جملة مختصرة في هذا القسم إخوة الإسلام، وبها نكتفي، ويتبقى لنا القسم الأخير، وهو قسم العقوبات، ونسأل الله -تعالى- أن يوفقنا لما فيه الخير.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، واجعل بلدنا آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، إنك ولينا ومولانا، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، وصلى الله على نبينا محمد وسلم.
لتحميل الخطبة منسقة وبصيغة بي دي أف، اضغط هنا
للاستماع للمادة الصوتية أو تحميلها، اضغط هنا
|