* يقول الأخ أحمد إيهاب:
دار نقاشٌ بين شخصين، وكان السؤال على النحو التالي: هل عيسى -عليه الصلاة والسلام- ميِّت؛ لقوله: (فلما توفيتني)، أم حيٌّ؛ لقوله: (بل رفعه الله إليه)؟
* قال أبو حازم -سامحه الله-:
أما مسألة الرفع؛ فلا إشكال فيها.
وأما مسألة التوفِّي؛ فقد اختلف فيها المفسِّرون -من السلف والخلف-:
فقيل: التوفِّي هنا: النوم، وقد سُمِّي النوم وفاةً وموتًا في نصوص معلومة في الكتاب والسنة.
وقيل: التوفِّي هنا: الرفع نفسه.
وقيل: التوفِّي هنا: الموت؛ واختلف القائلون بذلك:
فقال بعضهم: التقدير: إني رافعك إليَّ، ومتوفِّيك بعد ذلك. وقال بعضهم: أماته الله حينًا، ثم أحياه، ثم رفعه إليه.
والقول الأول -الذي هو تفسير الوفاة هنا بالنوم- عزاه بعض المفسرين إلى الأكثرين؛ والله أعلم.
والذي لا شك فيه: أن المسيح -عليه السلام- حيٌّ الآن، وهو موجود في السماء، وسينزل في آخر الزمان، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ولا يقبل إلا الإسلام؛ فيمكث على ذلك ما شاء الله، ثم يموت. |