بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وأشهد أن لا إله سواه، وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله.
أما بعد؛ فهذه أجوبة عن بعض الأسئلة التي وُجِّهت إليَّ
في بعض الدروس، ولم يَكْفِ الوقت للإجابة عنها في حينها؛ والله المستعان.
* السؤال الأول:
ما معني «توحيد المُرسِل» و«توحيد المرسَل»؟
* الجواب:
أما «المرسِل» -بكسر المهملة-؛ فالمقصود به: الرب
-سبحانه-، فتوحيده يكون -إذن- بالأنواع الثلاثة المعروفة، وأما «المرسَل»
-بالفتح-؛ فالمقصود به: الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتوحيده هو إفراده
بالمتابعة، وهذا هو معنى ما يذكره العلماء بقولهم: «توحيد المتابعة»؛ أي: لابد من
اتباع الرسول، والتقيُّد بسنته، فلا يحل لأحد أن يعتقد عدم لزوم ذلك، أو أنه يسعه
خلافه، وهذا اعتقاد كفري -والعياذ بالله-.
* السؤال الثاني:
هل هناك مجاز في القرآن؟
* الجواب:
الذي حققه شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن
القيم -رحمهما الله-: أنه لا مجاز في القرآن، ولا في أصل اللغة، وساقا من الدلائل
على ذلك ما فيه كفاية ومَقْنَع -كما في الجزء السابع والجزء العشرين من «مجموع
الفتاوى»، وكما في«الصواعق المرسلة»-.
* السؤال الثالث:
هل هناك فرق بين أطفال المؤمنين وأطفال الكفار بالنسبة
لحسابهم وجزائهم؟
* الجواب:
أما أطفال المؤمنين؛ فقد نقل بعض أهل العلم الإجماع على
أنهم في الجنة، وأما أطفال الكفار؛ فالصحيح أنهم يُمتحَنون يوم القيامة، وقد
استوفى البحثَ في ذلك: الإمام ابن القيم -رحمه الله- في «أحكام أهل الذمة».
* السؤال الرابع:
لماذا يُخص الدعاء والذبح والنذر والخوف والرجاء ... الخ
ما يذكر في توحيد الألوهية دون الصلاة والزكاة وغيرهما، والكل من العبادات؟
* الجواب:
لأن العبادات التي تُخص بالذكر هي التي يقع فيها التفريط
-غالبا- بصرفها لغير الله.
|