البيان ال"/>
الدرس الثاني والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الثالث والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الرابع والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الخامس والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس السادس والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس السابع والعشرون، وهو الأخير - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو حرمة أكل المال بالباطل - خطب عامة الحياء 1446 - خطب عامة لغة القرآن والحفاظ على الهوية - خطب عامة صناعة العقول بين الاستقامة والانحراف - خطب عامة
إبحث في الموقع
البحث في
عدد الزوار
انت الزائر :567294
[يتصفح الموقع حالياً [
الاعضاء :0الزوار :
تفاصيل المتواجدون

تفريغ الخطبة العشرين والأخيرة من البيان الرفيع لدين الرافضة الشنيع

المقال
تفريغ الخطبة العشرين والأخيرة من البيان الرفيع لدين الرافضة الشنيع
3070 زائر
24/08/2013
أبو حازم القاهري السلفي

البيان الرفيع

لدين الرافضة الشنيع

(الخطبة العشرون والأخيرة)

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله؛ فلا مضل له، ومن يضلل؛ فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ [النساء: 1].

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70-71].

أما بعد؛ فإن خير الحديث كتاب الله -تعالى-، وخير الهُدى هدى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

فهذا ختام رحلتنا مع الشيعة الرافضة، نتعرف فيه على موقفهم من المسلمين، وهو من تمام التعرف على دين الرافضة وملتهم.

والواقع أن الرافضة ابتدعت الفواقر التي سبق بيانها، ثم عقدت عليها الولاء والبراء، فكل من وافقهم عليها كان من أهل الولاء، وكل من خالفهم فيها كان من أهل البراء، ولم يكتفوا بالبراء ممن خالفهم، حتى أخرجوه عن ملة الإسلام، واستحلوا دمه وماله وعرضه، وعدّوه أنجس المخلوقات.

هكذا موقفهم من جميع من خالفهم، وهم كافة المسلمين؛ فإن موقفهم هذا لا يقتصر على أهل السنة وحدهم؛ بل يتعدى إلى كل من ليس بشيعي رافضي، وهم جميع المسلمين؛ فإن المسلمين لا يوافقون الرافضة على الإمام المعصوم، ولا تحريف القرآن، ولا تكفير الصحابة، ولا غير ذلك من ضلالاتهم؛ فموقفهم -إذن- يشمل كل من ليس بشيعي رافضي، وهم جميع المسلمين.

ولنستمع إلى شيء من أقوالهم في ذلك:

جاء في «بحار الأنوار» عن علي -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، عن جبرائيل، عن الله -عز وجل-بزعمهم- قال: «وعزتي وجلالي لأعذبن كل رعية في الإسلام دانت بولاية إمام جائر ليس من الله -عز وجل-، وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية، ولأعفون عن كل رعية دانت بولاية إمام عادل من الله تعالى، وإن كانت الرعية في أعمالها طالحة سيئة»!!

وفي «الكافي» عن أبي عبد الله في قول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ﴾، قال : «إنما عنى بذلك أنهم كانوا على نور الإسلام، فلما تولوا كل إمام جائر ليس من الله؛ خرجوا بولايتهم إياه من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر، فأوجب الله لهم النار مع الكفار»!!

وفي «علل الشرائع» عن أبي عبد الله: «إن الله لم يخلق خلقا أنجس من الكلب، وإن الناصب لنا أهل البيت أنجس منه»!!

وقال نعمة الجزائري في «الأنوار النعمانية»: «وأما الناصبي؛ فإنه نجس، وإنه شر من اليهودي والنصراني والمجوسي، وإنه كافر نجس -بإجماع علماء الإمامية-»!!

والناصبي: هو الذي نصب العداوة لأهل البيت، وهذا -عند الرافضة- يشمل كل من خالفهم في اعتقادهم في أهل البيت، وعلى رأسه: الاعتقاد في الأئمة المعصومين، فكل من كفر بالأئمة المعصومين، ولم يؤمن بهم وبولايتهم؛ فهو -عند الرافضة- ناصبي، أي: نصب العداوة لأهل البيت، وعليه يتنزّل كلامهم هذا.

وفي «بحار الأنوار» عن جعفر الصادق: «ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح»!!

وفي «تهذيب» الطوسي عنه: «مال الناصب، وكل شيء يملكه: حلال»!!

وفي «الكافي»: سئل أبو عبد الله عن نكاح الناصب، فقال: «لا -والله- ما يحل»!!

وفيه: «إن أهل مكة ليكفرون بالله جهرة، وإن أهل المدينة أخبث من أهل مكة، أخبث منهم سبعين ضعفًا»!!

وفي «بحار الأنوار» عن جعفر: «تفجرت العيون من تحت الكعبة، وماء نيل مصر يميت القلوب، والأكل في فخارها وغسل الرأس بطينها يذهب بالغيرة، ويورث الدياثة»!!

وفيه: «بئس البلاد مصر! أما إنها سجن مَنْ سخط الله عليه من بني إسرائيل»!!

هكذا اعتقادهم في بلاد الإسلام، وفي أهل الإسلام!!

وفي ختام ذلك: نبين أن من عقيدة القوم في مهديهم النكرة المعدوم: أنه -عندما يخرج في آخر الزمان- يحلّ الجهاد، وتُصلى الجمعة والجماعات، فهم -كما هو معلوم لمن خبَرهم- لا يصلون جمعة ولا جماعة قط، حتى يجيء القائم، فإذا جاء؛ صلَّوْا جمعاتهم وجماعاتهم؛ بل حلّ لهم الجهاد، وسلّوا السيف.

فمن يجاهدون؟! وعلى من يسلّون السيف؟!

إنهم يجاهدون العرب، ويسلون السيف عليهم؛ انتقامًا منهم لما تنقّصوا أهل البيت وكفروا بحقهم!!

ومما جاء في كتبهم من هذا: أن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، ومسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى أساسه، ثم يكسر الحائط الذي على القبر، ثم يخرج أبا بكر وعمر غضين رطبين، فيلعنهما ويتبرأ منهما، ويصلبهما، ثم ينزلهما، ويحرّقهما، ثم يذريهما في الريح!!

وعندهم -كذلك-: أن الله تعالى يحيي للقائم جميع من تنقّص أهل البيت أو اغتصب حقهم، فينتقم منهم، وينكّل بهم، ويذيقهم سوء العذاب!!

فهكذا يعتقد القوم في المسلمين وفي بلادهم: إنهم يكفرون المسلمين، ويستنجسونهم، ويستحلون منهم كل شيء؛ بل ويعتقدون جهادهم والانتقام منهم -في آخر الزمان-!!

أفيُطمَئنُّ لهم؟! أفيؤمَنون؟! أفيصدَّقون؟! أفنتقارب معهم، ونسعى بالتعامل معهم والاطمئنان لهم؟!

نسأل الله تعالى أن يكفينا شرهم، وشر كل ذي شر.

أقول ما تسمعون، ويغفر الله لي ولكم.

*الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين.

إخوة الإسلام، لقد تعرّفنا على مدى كراهية الرافضة للمسلمين وعداوتهم لهم، وقد ظهر مقتضى ذلك في مواقفهم من المسلمين من قديم، فالرافضة معروفون -منذ قرون عديدة، وعبر مواقف متعددة- بأمر هو أخبث ما يكون، وأشنع ما يكون، وهو: معاونة الكفار على المسلمين.

فالرافضة معروفون -من قديم- بنصرة الكفار على المسلمين، وتمكينهم من احتلال بلادهم، وهذا أمر متواتر معلوم بالضرورة لدى أهل العلم -من المؤرخين وغيرهم-.

وسنكتفي في مقامنا هذا بشهادة عالم من أجلّ علماء الإسلام، وهو: شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-.

قال في «منهاج السنة النبوية»: «الرافضة يعاونون أولئك الكفار، وينصرونهم على المسلمين، كما قد شاهده الناس لما دخل هولاكو ملك الكفار الترك الشام سنة ثمان وخمسين وستمائة، فإن الرافضة الذين كانوا بالشام بالمدائن والعواصم من أهل حلب وما حولها، ومن أهل دمشق وما حولها، وغيرهم: كانوا من أعظم الناس أنصارا وأعوانا على إقامة ملكه، وتنفيذ أمره في زوال ملك المسلمين.

وهكذا يعرف الناس - عامة وخاصة - ما كان بالعراق، لما قدم هولاكو إلى العراق، وقتل الخليفة، وسفك فيها من الدماء ما لا يحصيه إلا الله، فكان وزير الخليفة ابن العلقمي، والرافضة هم بطانته، الذين أعانوه على ذلك بأنواع كثيرة -باطنة وظاهرة-، يطول وصفها.

وهكذا ذكر أنهم كانوا مع جنكز خان، وقد رآهم المسلمون بسواحل الشام وغيرها، إذا اقتتل المسلمون والنصارى؛ هواهم مع النصارى، ينصرونهم بحسب الإمكان، ويكرهون فتح مدائنهم، كما كرهوا فتح عكا وغيرها، ويختارون إدالتهم على المسلمين، حتى أنهم لما انكسر عسكر المسلمين سنة غازان، سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وخلت الشام من جيش المسلمين؛ عاثوا في البلاد، وسعوا في أنواع من الفساد، من القتل وأخذ الأموال، وحمل راية الصليب، وتفضيل النصارى على المسلمين، وحمل السبي والأموال والسلاح من المسلمين إلى النصارى أهل الحرب بقبرص وغيرها.

فهذا - وأمثاله - قد عاينه الناس، وتواتر عند من لم يعاينه، ولو ذكرت أنا ما سمعته ورأيته من آثار ذلك؛ لطال الكتاب، وعند غيري من أخبار ذلك وتفاصيله ما لا أعلمه.

فهذا أمر مشهود: من معاونتهم للكفار على المسلمين، ومن اختيارهم لظهور الكفر وأهله على الإسلام وأهله» انتهى كلامه -رحمه الله-.

فالرافضة -إذن- تسببت في دخول الكفار بلاد المسلمين مرات عديدة، وفي مواقف متعددة ، ونحن نركز على ما وقع في العراق خاصة، في أيام الخليفة المستعصم، وهذا أمر معلوم لدى العلماء -كما ذكرت لكم-، وقد تكرر هذا في نسخة أخرى في العصر الحديث، عندما شنّ الأمريكان حربهم على العراق، ووقع ما وقع، فهناك الكثير من الأدلة الموثقة، التي تثبت مساعدة الرافضة للأمريكان، ومعاونتهم إياهم على دخول العراق، ومن تتبع النشرات والتحليلات؛ عرف ذلك جيدًا.

فهذه حقيقة الرافضة -عباد الله- تتبين لنا بعد رحلة طويلة معهم، تعرفنا فيها على نشأتهم، وتطورهم، وعقائدهم، وموقفهم من المسلمين؛ ونحن نلخص ذلك ونجمله، فنقول:

إن مذهب الرافضة يهودي الأصل، وضعه عبد الله بن سبأ اليهودي، بقصد الطعن في دين الإسلام وتدميره، وهو ما تبيّن لنا جليًا من خلال عقائدهم، التي هي بعيدة كل البعد عن أصول الإسلام وشعائره؛ بل هي إسقاط صريح لها، وطعن واضح فيها، وقد استعاضوا فيها بدين لخَّصناه في عبارة واحدة : «نقل لا يُعلم ثبوته، عن شخص لا تُعلم عصمته».

وهكذا تتبين الثمرة الخبيثة النكدة لهؤلاء القوم: قوم يطعنون في ربنا، وفي ديننا، وفي كتابنا، وفي نبينا، وفي أهل بيته وعامة أصحابه، ثم لا يكتفون بذلك حتى يكفرونا، ويستنجسونا، ويستحلوا منا كل شيء، ويعتقدوا جهادنا والانتقام منا -تحت لواء مهديهم النكرة-، ويعينوا الكفار علينا، ويمكّنوهم من احتلال بلادنا؛ فأي شيء بقي؟!

ولهذا؛ أجمع علماء الإسلام على عدّ مذهب الرافضة من مذاهب أهل الكفر والردّة، واعتبار الرافضة من الفرق الخارجة عن الإسلام، وقد أوضحنا هذا عندما تكلمنا على إحدى فرقهم -وهي النصيرية-، عندما قلنا: إن الفرقة إذا اجتمعت على مخالفة أصل معلوم بالضرورة من دين الإسلام؛ فهي معدودة من فرق الكفر والردة، ومحكوم بكفرها -جماعة وأفرادًا-.

وهكذا قال السلف في الرافضة؛ كما قال الإمام عبد الله ابن المبارك وغيره: «إنما هما ملّتان: الجهمية، والرافضة».

فالرافضة -عند السلف- كانوا معدودين على أنهم ملّة مستقلة، ودين خاص، لا يدخل تحت طائلة الإسلام، ولا ينتسب إليه في شيء.

وقال الإمام أحمد: « ليست الرافضة من الإسلام في شيء».

وقال الإمام البخاري: « ما أبالي صليتُ خلف الرافضي، أم صليت خلف اليهودي والنصراني».

وأقوال العلماء كثيرة، وهي موجودة في مظانّها، وقد كان في النيّة أن أذكر طرفًا منها؛ ولكن ضاق وقتنا، وألمّت بنا الفتن -كما أشرتُ إليكم من قبل-.

وإنما يفصِّل بعض العلماء في حق عوامّ الرافضة -إذا تُصُوِّر فيهم شيء من العذر-، وهذه قضية كبيرة جدًا، لا يحتملها المقام الآن: قضية العذر بالجهالة ونحوها، ومتى يُتصوَّر ذلك ومتى لا يتصور.

والمقصود توضيحه الآن: أن نبيّن أن الرافضة – إجمالاً- بعقائدهم التي تعرّفنا عليها: ليسوا بمسلمين -جماعة وأفرادًا-، ولو لم يكن إلا اعتقاد تحريف القرآن؛ لكفى؛ ولكن لو تصوّرنا أن رجلاً من عوامهم، هو مندسٌّ فيهم، ومعدود في غمارهم، ولا يعرف حقيقة دينهم واعتقادهم، وإنما أصابته لوثة شيعية، فصار له موقف من أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-، أو غيرهما من الصحابة -طالما أنه لم يتعدَّ إلى التكفير-، وهو معدود من عوام الشيعة الرافضة، يحسن الظن بهم، ويتبعهم -من غير أن يعرف حقيقة دينهم-؛ فمثل هذا يُعذر، ولا يُحكم بكفره؛ إذا خفي عليه الحق، ولم يبلغه شيء منه، ولم يكن حيًا في بلاد المسلمين وفيما بينهم.

وأما الذي يعيش في بلاد المسلمين، ويستمع إلى كلام المسلمين، ويعرف عقائد المسلمين، ثم هو -من بعد ذلك- يعتقد العقائد الكفرية التي ذكرناها، والتي لا يُتصوّر فيها العذر بالجهالة؛ فهذا محكوم بكفره تعيينًا، وتجري عليه أحكام الكفار.

فهذا هو الحكم على الرافضة.

ولا مجال هنا لتلك الشبهة، التي يثيرها كثير ممن لا خلاق لهم، ويصدّقها كثيرًا من المسلمين، وهي قولهم: إن الشيعة يقولون: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»!!

فنقول: إن الإسلام له نواقض، وليس المطلوب في الإسلام مجرد الكلمة؛ بل إن الكلمة لها شروط وضوابط ومقتضيات ومستلزمات.

واعتبر بالوضوء -مثلاً-: أرأيت رجلا توضأ، ثم أتى بناقض من نواقض الوضوء؛ أينفعه وضوءه؟!

أرأيت لو أن رجلاً صلّى، ثم تكلم في صلاته بكلام الناس؛ أتنفعه صلاته؟!

فكذلك هاهنا بالنسبة للإسلام: لو أن رجلاً قال: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»، ثم أتى بناقض من نواقض الإسلام؛ فإن شهادته لا تنفعه بشيء.

واعتبر بأهل الردّة، الذين ارتدّوا بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، واعتبر بمن منع الزكاة منهم، ولم يؤدِّها للصديق -رضي الله عنه-؛ أتسامح الصحابة في شأنهم، وقالوا: إنهم يقولون: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»؟!

فهذه عقائد الرافضة قد عرفتها:

شخص يقول: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»، ثم ينسب لله تعالى النقص!!

شخص يقول: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»، ثم يطعن في كتاب الله، ويقول: إنه محرف وناقص!!

شخص يقول: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»، ثم يطعن في عرض النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويكفِّر عامة الصحابة، الذين نقلوا لنا معنى «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»!!

فهل تنفعه شهادته بشيء؟!!

وعندنا أحكام يقال لها : «أحكام الردة»، وعندنا أمور يقال لها: «نواقض الإسلام»، وهي أحكام مقررة في الشريعة، أجمع عليها أهل العلم.

فلا تنخدعنَّ بهذه الشبهة، ولا تغترنَّ بمن يروّجها، واعرف حقيقة القوم، واعرف حقيقة كيدهم للإسلام وأهله -كما ذكرناه لكم موثقًا-؛ نسأل الله أن يكفينا شرهم وفتنتهم وضلالهم.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا ، وتوفّنا مع الأبرار. اللهم اكشف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم اكشف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم اكشف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اهد عبادك لما فيه صلاحهم، اللهم اهد عبادك لما فيه صلاحهم، اللهم اهد عبادك لما فيه صلاحهم. اللهم أنعم علينا بنعمة الأمن والأمان، اللهم أنعم علينا بنعمة الأمن والاطمئنان، اللهم اجعل بلادنا آمنة مطمئنة سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين. اللهم لا تذقنا لباس الجوع والخوف، اللهم لا تذقنا لباس الجوع والخوف. اللهم لا تجعل بأسنا بيننا، اللهم لا تذق بعضنا بأس بعض، اللهم احقن دماءنا، وصن أعراضنا ودماءنا، وتولّنا بأمرك ورعايتك يا أرحم الراحمين.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.

لتحميل الخطبة منسقة وبصيغة بي دي أف، اضغط هنا

   طباعة 
0 صوت