بسم الله الرحمن الرحيم
* يقول الأخ أبو سفيان السلفي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -شيخنا-، جزاك الله خيرا، وثبتك على السنة.
هل ورد -يا شيخنا- عند السلف من فسر «المقام المحمود» الخاص بالرسول -صلى الله عليه وسلم-: أنه جلوس النبي -صلى الله عليه وسلم- فوق العرش يوم القيامة؟ وما هو الراجح عند السلف في تفسير الآية؟
* قال أبو حازم -عفا الله عنه-:
وعليك السلام ورحمة الله بركاته، وأسأل الله أن يجيب دعاءك، وأن يشمل عبده الفقير بستره الجميل، ويختم له بخير.
وأما ما سألت عنه؛ فقد ثبت عن غير واحد من الصحابة -وبعضه في الصحيح- أنهم فسروا المقام المحمود بالشفاعة، وعزاه الطبري إلى أكثر أهل العلم.
وأما تفسيره بالجلوس على العرش؛ فهو قول مجاهد، وقد تلقاه جمع كثير من أهل العلم بالقبول -على ما في إسناده من المقال-، وذكره غير واحد من أئمة السنة؛ كالآجري، والخلال -وقد أطنب فيه جدا، ونقل عن غير واحد من الأئمة فيه كلاما قويا، وأصله في تصنيف مستقل لأبي بكر المرُّوذي في هذه المسألة-، ثم ابن تيمية، وابن القيم.
والراجح: شمول الآية للقولين جميعا -كما قرره الطبري، وغيره ممن تقدمت تسميتهم-.
|