بسم الله الرحمن الرحيم
* يقول الأخ أبو حذيفة:
هل تدرك الركعة بالركوع؟ أم يجب قراءة الفاتحة؟ أرجو التفصيل في الموضوع.
* قال أبو حازم -عفا الله عنه-:
الصحيح الذي عليه جماهير العلماء -وقد نُقل فيه الإجماع-: أن الركعة تدرك بالركوع.
ولهم أدلة، أقواها: ما خرَّجه البخاري عن أبي بَكْرَة -رضي الله عنه-: أنه أدرك النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- راكعا، فقال له: «زادك الله حرصا، ولا تَعُدْ»، ولم يأمره بإعادة الركعة، وقوله: «ولا تَعُدْ» أي: إلى الإسراع إلى الصلاة -على الأصح-؛ لما ثبت من ذلك في بعض طرق الحديث.
وأما الأحاديث التي فيها الأمر بقراءة الفاتحة، وأنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها؛ فتحمل -كما قال الجمهور- على غير حال الإدراك في الركوع؛ جمعًا بين الأدلة.
واعلم أن الصورة التي يتحقق بها الإدراك -على الأصح-: أن يكبر للإحرام وهو قائم، ثم يكبر للركوع، ثم يدرك تسبيحة واحدة مطمئنة قبل أن يرفع الإمام رأسه.
هذا هو التفصيل الجامع للمسألة -على الراجح لديَّ-، ولا يفي وقتي الآن بما هو أبسط منه، والله أعلم. |