بسم الله الرحمن الرحيم
* يقول الأخ عبد السلام محمد المصري:
وقفت على فتوى لكم على الموقع تقولون فيها إن يحيى الحجوري ليس من الحدادية، فهل لا زلتم على ذلك؟
* قال أبو حازم -سدده الله-:
قد كنت أقول -حقا- كما ذكر السائل، مع علمي بمخالفات الحجوري -هداه الله- وغُلُوِّه وكلام غير واحد من أهل العلم فيه، وكنت أصرح بإنكار ما هو عليه، ولا شك أن الجرح المفسر مقبول من أي عالم، وإنما الذي دفعني إلى التوقف في التحذير من الرجل: ما اشتهر من صلحه القديم مع الشيخ ربيع -حفظه الله-، فقلت: لعل هذا الصلح يفضي إلى خير، ويكف الحجوري عن غلوه، فلا داعي للعجلة، ولْنصبر ولْنرتقب.
ثم مضت الأيام، والرجل لا يزداد إلا سوءا وشرا، والسلفيون يعانون الأَمَرَّيْن منه وممن ينتسبون إليه -وتجربتنا معهم هنا في مصر معروفة من قديم-؛ حتى خرج كلام الشيخ ربيع الأخير فيه، وما تلاه من ردود أهل العلم؛ فتيقنتُ أنه لم يبق في قوس الصبر منزع، وأن الرجل لا فائدة في نصحه.
فها أنا أعلن تحذيري عنه، وبراءتي منه ومن منهجه، ورجوعي عن كل ما يخالف ذلك من كلامي القديم.
نسأل الله أن يهدينا ويثبتنا، ويكشف عنا الفتن -ما ظهر منها وما بطن-. |