توضيح بشأن
البيان
المتعلق
بمركز «الإبانة»
الحمد
لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما
بعد؛ فقد نشرتُ على الموقع بيانا بموقفي من مركز «الإبانة» لتعليم اللغة العربية
لغير الناطقين بها.
وكان
الغرض الأساسي منه بيان عدم مسؤوليتي عن المركز، وعدم استمراري في القيام
بالمتابعة التي كلفني بها شيخنا حسن بن عبد الوهاب -حفظه الله-؛ حتى يعرف الإخوة
ذلك، فلا يستمروا في سؤالي عن المركز وعن أحوال العاملين به؛ فإن بعضهم لا يزال
يعتقد استمراري في التواجد بالمركز.
وذِكْري
لما وقفتُ عليه من الأخطاء: هو من النصيحة الواجبة، التي لا يحل كتمانها، ولا
التغافل عنها مراعاةً لأحد من الناس؛ ولكن هذا لا يعني أنه لا سبيل لإصلاحها؛ كيف
وقد كنت موجودا للقيام بذلك -أصالة-؟!
وقد
قلتُ إن الإدارة تعهدت بمواصلة الإصلاح بعد انصرافي، وواضح أن هذا لا يعني المسارعة
بالتحذير من المكان -جملة-؛ بل يعني التأني والنظر في استمرار هذا الإصلاح، وإنما
أردت أنني -شخصيا- لم أعد مسؤولا عن ذلك، فلْيُنظر فيمن يقوم به من بعدي.
والصبر
على المخطئ وبذل النصيحة له -إذا رُجي صلاحه- من بدهيات الإسلام والسنة،
لا يماري في ذلك من له حظ من عقل ودين.
فهذا
كلامي واضحا جليا -بما يفهمه كل من له حظ من فهم وإدراك-، وقد كان كذلك فيما نُشِر
من البيان، ولولا طلب من لا يسعني ردُّ طلبه؛ لما تكلفتُ كتابة هذا التوضيح، وليس
على المتكلم -إذا أوضح وبيَّن- أن يراعي أفهام كل الناس؛ فإن هذا لا سبيل له،
والله الموفِّق والمستعان.
كتبه
أبو حازم القاهري السلفي
الأحد 26/ذو الحجة/1433
لتحميل المقالة منسقة وبصيغة بي دي إف، اضغط هنا
|