* يقول السائل:
من كان عليه صلوات مكتوبات هل يأتي مع كل فريضة بمثلها مما عليه أم يكثر من النفل والتطوع أم تكفيه التوبة والتوبة تجب ما قبلها؟ أرجو الإجابة مقرونة بالدليل -بارك الله فيكم-.
* الجواب:
قضاء الصلوات المتروكة عمدا مما اختلف فيه أهل العلم، والظاهر -والله أعلم- أنه لا يشرع القضاء، بمعنى أنه لا سبيل لاستدراك ما فات من الصلوات؛ لأن الصلاة عبادة مؤقتة في بدايتها ونهايتها، وما كان كذلك لم يُستَدرك إذا فات؛ كالوقوف بعرفة وغيره، وهذا هو اختيار ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وقد توسع الثاني في هذه المسألة في كتاب «الصلاة وحكم تاركها»؛ فليرجع إلى السائل، وبهذا يفتي غير واحد من أئمتنا المعاصرين.
وعليه؛ فالواجب على تارك الصلاة التوبة النصوح، والإكثار من النوافل إنما هو من باب الإكثار من الحسنات، لعلها تعادل أو تمحو ما وقع فيه من السيئة. |