* يقول السائل:
قرأت كلاما لابن تيمية عن حديث الصورة انه لم يختلف احد من القرون الثلاثة الاول على ان الضمير يعود الى الله وانه لم يخالف فى ذلك الا الجهمية، ثم سمعت شريطا للشيخ الالبانى يقول ان الضمير يعود الى ادم لقول النبى وطوله ستون ذراعا .
ما الصواب فى هذا الامر؟ وهل تأويل الشيخ الالبانى صحيح؟ وان كان خطأ فهل هو وافق قول احد من القدامى بهذا التأويل؟ وهل ان كان مخطأ يكون قد وافق قول الجهمية؟
* الجواب:
الصحيح أن الضمير يعود إلى الله تعالى، والمعنى أن الله له وجه وعينان، وكذلك الإنسان، من غير تمثيل، كما هي القاعدة في الصفات.
ومن تأول هذا الحديث من المتقدمين أو المتأخرين فقد خطَّأه سائر العلماء؛ ولكنهم لم يبدعوه بذلك، ولم يقولوا إنه وافق الجهمية؛ لأن مأخذ الجهمية قائم على التعطيل، بخلاف هؤلاء الأئمة.
وقد بيَّنتُ تأصيل المسألة في محاضرة بعنوان: "الرد على من قال إن الألباني وافق المرجئة"، فليرجع إليها السائل.
|