* يقول السائل:
بعضُ الناسِ يقولون - من باب الإلزام - : لقد بيَّنتم - يقصد : دعاة منهاج النبوة - منهج الإخوان البدعي -مسموعا ومكتوبا- ، فأين جهودُهم بالسواء في بيان منهج الموجودين الآن - على حدِّ تعبيرهم - ؛ من الأفكار المضلة كمثل تكفير الإخوان وقتلهم، وتعريض د. سعد الدين الهلالي بالأنبياء، والتضييق على مشايخ الفضائيات، وانتشار المخالفات من قتل ومنكرات؛ فما الجوابُ التفصيلي - أثابكم الله - عن هذا الإلزام وما فيه ؟
* الجواب:
هذا الإلزام ليس جديدا؛ بل لم يزل القوم يتكلمون به من قديم، يريدون به التثبيط عن بيان حال المبتدعة والتحذير منهم.
والجواب -كما كنا نقول من قبل-: إن خطر المبتدعة أعظم، والاغترار بهم أشد؛ فكان بيان حالهم مقدما على بيان غيرهم، ممن لا يكاد يغتر بهم أحد؛ ولهذا قدَّم السلف جهاد المبتدعة على جهاد الكفار، وصنَّفوا في الرد عليهم ما لم يصنِّفوا في الرد على الكفار.
واعتبر بمثال مما ذكره السائل، وهو: كلام «الدكتور» (!) المذكور؛ فإنه لا يكاد أحد يذكره إلا على وجه السخرية والنقد، لا يكاد يعتقد أحد صوابه؛ فمثله لا يستحق مجرد الالتفات إليه.
وأما الظن بأنه يجب على أهل الحق أن يقوموا لكل مخالفة، ويردوا على كل باطل؛ فهو ظن باطل، وتنطُّع في الدين، ومخالفة لسبيل المؤمنين. |