تهافت العلمانية
(الخطبة الأولى) ([1])
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله؛ فلا مضل له، ومن يضلل؛ فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70-71].
أما بعد؛ فإن خير الحديث كتاب الله -تعالى-،وخير الهُدى هدى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فهذا أوان القصد إلى بيان تهافت العلمانية، والله المستعان وحده لا شريك له.
وأول ما نتكلم عليه: معنى هذه الكلمة، ودلالة هذا المذهب.
ولا بد من الرجوع في ذلك إلى أهلهما؛ فإن حقائق الأشياء إنما تُعرف بالنظر إليها عند أهلها، لا عند من سواهم.
فاعلم -وقاك الله السوء والفتن- أن الكلمة في أصلها كلمة إنجليزية، وهي (secularism =سيكولاريسم)، والصفة منها (secular = سيكولار)، ونحن نرجع إلى بعض المعاجم الإنجليزية؛ للحصول على معنى دقيق لهذه الكلمات.
* جاء في معجم (أكسفورد) شرحا للصفة التي هي (secular):
«أولا: دنيوي، أو مادي، ليس دينيا ولا روحيا، مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة.
ثانيا: الرأي الذي يقول: إنه لا ينبغي أن يكون الدين أساسا للأخلاق والتربية» اهـ.
* وجاء في «المعجم الدولي الثالث الجديد» في شرح الاسم (secularism):
«اتجاه في الحياة، أو في أي شأن خاص، يقوم على مبدأ أن الدين -أو الاعتبارات الدينية- يجب ألا تتدخل في الحكومة، أو استبعاد هذه الاعتبارات استبعادا مقصودا، فهي تعني مثلا: السياسة اللادينية البحتة في الحكومة.
وهي نظام اجتماعي في الأخلاق، مؤسَّس على فكرة وجوب قيام القيم السلوكية والخلقية على اعتبارات الحياة المعاصرة والتضامن الاجتماعي، دون النظر إلى الدين» اهـ.
* وجاء في «دائرة المعارف البريطانية»: «هي حركة اجتماعية، تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها» اهـ.
هذا كلام أهل اللسان، وأهل هذه المصطلحات والأفكار، العارفين بها.
فالمعنى -إذن- عندهم: تنحية الدين، وعدم اعتباره أو النظر إليه، وإقامة شئون الحياة عموما -أو الحكومة خصوصا- على اعتبارات الدنيا وحدها، من غير تقيُّد بدين ولا شرع.
فهذا هو معنى الكلمة -التي هي الأصل-، وأما الكلمة العربية -التي هي «العلمانية»-؛ فهي ترجمة لهذا المصطلح، قال بعض الباحثين: إنها ترجمة غير دقيقة، وهذا أمر يطول بيانه؛ لكن المعنى واحد -على كل حال-.
فالكلمة الإنجليزية قد عرفتَ معناها، والكلمة العربية -التي هي «العلمانية»، فهي -عند من ينطقها بكسر العين- مأخوذة من العِلْم، والمراد: إقامة شئون الحياة على مبادئ العلم المعاصر المادي، دون الرجوع إلى دين أو شرع؛ وعند من ينطقها بفتح العين -فيقول: «العَلْمانية»-: هي مأخوذة من العالَم، والمراد: الاهتمام بأمور الدنيا وحدها، دون النظر إلى دين أو شرع.
فالمعنى واحد -على كل تقدير-، سواء قلنا بصحة ارتباط الكلمة العربية بالكلمة الإنجليزية، أو لا.
فهذه هي حقيقة العلمانية -يا عباد الله-، مذهب مادي بحت، لا وجود فيه لقيم روحية أو دينية أو شرعية، وإنما يهدف إلى إقامة حياة الإنسان على ما يكون في هذه الدنيا من القيم والمبادئ والأشياء، من دون نظر إلى دين، فسواء عليهم وافقوا الدين أو خالفوه، فالأمر عندهم سواء، لا حرج عندهم في شيء، ولا بأس بشيء، طالما أنه قائم على قيم الدنيا، وطالما أنه لا ضرر فيه لمخلوق؛ وهكذا يقولون: اعتقد ما شئت، وقل ما شئت، وافعل ما شئت، ما دمت لا تؤذي مخلوقا.
فهذه هي حقيقة المذهب، ولا بد أن تكون معروفة واضحة لدى جميع المسلمين؛ فإن الملبِّسين كثير، والمدلِّسين كثير، والمخاتلين المخادعين كثير، وهم يصوِّرون للمسلمين أن العلمانية هي مجرد الارتباط بالعلم والتقدم والحضارة، ولا يعرِّجون على قضية الدين -من الأصل-، ولا يحاولون أن يفهموا المسلمين أنهم يهدفون -في الحقيقة- إلى تنحية الدين؛ فتجد من يتكلم أمامك على الشاشات يعرض القضية على هذا النحو، يقول: إنما نريد التقدم والحضارة والرفاهية، ونريد أن نساير الأمم المتقدمة، ولا نريد أن نكون في ركب المتخلفين؛ فتنخدع -أيها المسلم المسكين-، وتظن أن هذه هي حقيقة العلمانية، فتقول -من بعدُ-: وأي بأس بها؟! والإسلام لا يرفضها!!
فانتبه -أيها المسلم-، إن الأشياء إنما تعرف بالنظر إليها عند أهلها، لا عند غيرهم، وقد ذكرت لك مراد العلمانيين من مذهبهم، وحقيقة قولهم واعتقادهم، فلا تنخدعن -بعد ذلك- بملبِّس أو مدلِّس، وليست العبرة بالأسماء، وإنما العبرة بالحقائق، ومن قصد معنى صحيحا؛ فإننا نقبل منه معناه؛ ولكننا نرفض الاسم الذي يجيء به.
وهذا أمر لا بد أن يُعرَف كذلك، ولا بد أن يُستصحب ما نذكره الآن، حتى نبين الموقف من العلمانية -إن شاء الله-.
فافهموا -أيها المسلمون-، واعرفوا جيدا أن العلمانية تقوم على هدم الدين، وكل شيء يُذكر بخلاف هذا؛ فهو خلاف الصواب والحقيقة، ونسأل الله -تعالى- أن يكفينا الفتن كلها.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.
* الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو يتولى الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخوة الإسلام -عباد الله-، لا بد من النظر في الحقائق، والاعتبار بها، فليست العبرة بالأسماء، وإنما هي بالحقائق والمعاني، فالذي يقول: إن العلمانية مجرد الاعتماد على أمور الرفاهية والتقدم؛ فإننا نقول له: إننا نقبل هذا المعنى الذي تذكره؛ ولكننا نرفض الاسم واللفظ.
فإن الإسلام يدعو إلى التقدم، والرقي، والرفاهية، والأخذ بالأسباب الدنيوية التي لا تتعارض مع الدين، فلا بد أن يكون الأمر -إذن- تحت منظومة كلية، وهي منظومة الدين والشرع.
فالأصل في أمور الدنيا الإباحة، في طعام، أو شراب، أو كساء، أو انتقال، أو غير ذلك مما يقوم به الإنسان في حياته؛ «كل ما شئت، والبس ما شئت، ما أخطأتك خصلتان: سَرَف ومخيلة»؛ هكذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال -صلوات الله وسلامه عليه -أيضا-: «أنتم أعلم بأمور دنياكم».
فالأصل في أمور الدنيا الإباحة، لا بأس بكل ما يُستحدث ويُخترع في أي أمر من أمور الحياة، وفي أي مجال من مجالاتها.
والأخذ بأسباب التقدم مطلوب، لاسيما إذا كان هناك صراع بين الحق والباطل يتعلق بهذا الجانب؛ فإن الصراع بين الحق والباطل ليس مقصورا على الدين وحده؛ بل الدنيا لها دخل في ذلك، فانظر إلى أمم الكفر والضلال، كيف تتقدم في المجالات العسكرية، والاقتصادية، والاجتماعية، وغيرها، يريدون بذلك -بالأصالة- أن يُخضعوا بلاد الإسلام تحت سيطرتهم، بحيث يحتاجون إليهم في الصغير والكبير، والدقيق والجليل، ويمدون إليهم أيادي العون في كل وقت وحين.
وما أحسن الكلمة التي قال فيها قائلها: «من لا يملك قوت يومه، لا يملك قراره»، وهذا هو ما نجده الآن واقعا ملموسا، يقال دائما: الضغوط الأجنبية!! فلو أننا استعنا بربنا، وأخذنا بأسباب التقدم؛ لما قلنا مثل هذا الكلام، ولما خضعنا لتهديد من هنا أو هناك، أو ضغط من هنا أو هناك، ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96].
فالأخذ بأسباب التقدم مطلوب، يجب على المسلمين أن يتقدموا في مجالات الطب، والهندسة، والزراعة، والصناعة، والحرب، وغير ذلك من الأمور؛ حتى لا يمدوا أيديهم إلى الكفار، وحتى يملكوا قرارهم، ويسودوا بإذن ربهم -سبحانه وتعالى-.
فليس عن هذا المعنى نتحدث، ولا يلبسنَّ عليك ملبِّس، ولا يخدعنَّك مخادع، ولا يصوِّرنَّ لك أحد على الشاشات أو غيرها أن الذين يدعون إلى الدين متخلِّفون، لا يأخذون بأسباب الحياة، ولا يعيشون على سطح الأرض.
ها نحن أمامكم -والحمد لله-، نأكل كما تأكلون، ونشرب كما تشربون، ونلبس كما تلبسون، وننتقل كما تنتقلون، فلسنا نعيش في خيام، ولسنا نأوي إلى مغارات، ولسنا نعتزل الناس في فَيَافٍ أو نحوها؛ بل نحن جزء من هذا المجتمع، والإسلام دين ودولة، دين وحكومة، دين وسياسة؛ لا فرق بين الأمرين قط.
فأمور الدنيا لا بأس بالاستحداث فيها، وليست داخلة في البدع المذمومة -كما أوضحنا كثيرا-، البدعة المذمومة شرعا هي البدعة في أمور الدين، في الاعتقادات أو العبادات التي يُتقرَّب بها إلى رب الأرض والسموات؛ وأما البدع -بمعنى الاختراع والإحداث في أمور الدنيا-؛ فالأصل فيها الإباحة.
ولكن الفرق بيننا وبين العلمانيين في هذه النقطة هو في إطلاق القول بأن أمور الدنيا يأتيها المسلم مطلقا، ويفعل في دنياه ما يشاء مطلقا.
فنقول: كلا، من اخترع شيئا في أمور الدنيا مثلا، وترتبت عليه مخالفة للشرع؛ فإنه مرفوض، وإن كان الأصل في أمور الدنيا الإباحة؛ ولكن لا بد أن يكون هذا تحت مظلة من الشرع، لا بد أن يكون في إطار تقيُّد بالشرع.
نحن نقول: كُلْ ما شئت؛ ولكن من أراد أن يأكل لحم خنزير؛ ما يقال له؟! وهل يجوز له أن يقول: أنا آكل ما أشاء، طالما أن الأصل في أمور الدنيا الإباحة؟! ﴿قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ﴾ [الأنعام: 145].
اشرب ما تشاء؛ ولكن هل يجوز لك أن تشرب خمرا؟!
البس ما تشاء؛ ولكن هل يجوز لك -كرجل- أن تلبس الحرير أو الذهب؟! وهكذا.
فنحن عندما نقول: الأصل في أمور الدنيا الإباحة؛ فالاختراع مطلوب، والتقدم مطلوب، والرفاهية مطلوبة؛ ولكن في إطار الشرع.
شخص يقيم الاقتصاد على الربا، ويقول: إن هذا الربا هو سبيل التقدم، ولا قيام للاقتصاد إلا به؛ فما يقال له؟! وهل يجوز له أن يقول -حينئذ-: الأصل في أمور الدنيا الإباحة، وأنا آخذ بأسباب التقدم؟! كيف والله -تعالى- يقول: ﴿ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [البقرة: 279]؟! الله -تعالى- يحاربك، ورسوله -صلى الله عليه وسلم- يحاربك؛ فكيف تقول عندئذ: إن هذا الذي يحاربك لأجله الله والرسول تقدُّم؟! وأي تقدم حصل؟! وأي رفاهية حصلت؟! وقد أفلست الدول الكبرى من جراء الربا، الذي يمتص الدماء، ويورث الفقر والخبث والفساد في الأرض.
فحَنَانَيْكم وهَدَادَيْكم! ولا تتكلموا بأي كلام، ولا تقولوا أي كلام.
فنحن عبادُ الله، لا بد أن نتقيد بشرعه وحكمه؛ نأكل ما نشاء، ونشرب ما نشاء، ونلبس ما نشاء، ونتقدم كيفما نشاء؛ ولكن في إطار شرعنا وديننا، وإذا حرم شرعنا وديننا شيئا؛ فلا بد أن يكون فيه مفسدة.
وهذا أصل عظيم يجب فهمه وتدبُّره: الشريعة لا تأمر إلا بما مصلحته خالصة أو راجحة، ولا تنهى إلا عما مفسدته خالصة أو راجحة، فإذا وجدنا الشرع قد نهى عن شيء؛ فلا بد أن يكون الفساد فيه راجحا، ولا يجوز أن تكون مصلحته أرجح؛ لأنه لو كان كذلك، ونهى عنه الله؛ لكان الله متصفا بالعبث، وحاشاه.
فمهما تكلمنا، ومهما فعلنا، ومهما قلنا؛ فلا بد أن نرجع إلى الأصل الذي لا نهرب منه أبدا، وهو: أننا عباد، مخلوقون، مربوبون، لنا رب وإله؛ هذا هو مقتضى الفطرة، لا نستطيع أن نهرب منه -كما سبق بيانه-.
وعليه؛ فالذي يقول: أنا أعيش في حياتي كيفما أشاء؛ إنما يصح كلامه -إذا لم يكن معتقدا لرب ولا إله-، يمكننا أن نتصور هذا الكلام؛ وأما الذي يعتقد أنه مخلوق، وأن له ربا وإلها، وأن له شرعا ودينا، ثم يقول -من بعد ذلك-: أنا حر، وأتصرف كيفما أشاء؛ فلا يستقيم هذا مع ذاك، ولا يتفق هذا مع ذاك.
فالحاصل -إخوة الإسلام-: لا تغتروا بكل ما يقال لكم، ولا تسمعوا لكل ما يُذكر لكم، التقدم مطلوب، والرفاهية مطلوبة؛ ولكن في إطار الشرع، الأصل في أمور الدنيا الإباحة؛ ولكن فيما لا يخالف الشرع، لا بد أن نتفق على هذا.
فمن قال: إن العلمانية تقدُّم؛ فنحن نقبل التقدم، ونرفض العلمانية؛ لأن العلمانية لها معنى مقصود واضح عند أهلها، ومن أعظم الأشياء التي ينتبه لها طالب الحق: أنه لا يُعبَّر عن معنى صحيح بلفظ فاسد؛ كالذين يسمون الأشياء بغير أسمائها، وقد ذكرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحذر منهم؛ كما أسلفنا: يقال في الربا: «فائدة»!! يقال في الخمر: «مشروبات روحية»!! يقال في الزنا: «حرية شخصية»!! يقال في العُرْي: «فن»!!
فلا تنخدع بهؤلاء، وانظر إلى الأشياء على حقائقها المعروفة الواضحة، ولا تغتر بمن يلبس عليك، ويزين لك الحقائق الفاسدة بألفاظ صحيحة، أو العكس.
هذا هو حاصل كلامنا -اليوم-، والكلام على نشأة العلمانية نبدأ فيه من الجمعة المقبلة، ونسأل الله -تعالى- العصمة والعافية من كل فتنة ومكروه وسوء.
اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم كن لنا ولا تكن علينا، اللهم كن لنا ولا تكن علينا، اللهم كن لنا ولا تكن علينا، اللهم اهدنا وسددنا، وعافنا واعف عنا، وارزقنا رزقا واسعا بما يرضيك عنا يا رب العالمين.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
|