* يقول الأخ أحمد إيهاب:
هل تتابع أهل العلم الربانيون على أن الإخوان المسلمين خوارج، أم أنهم خليط من المبتدعة؟ وهل الحكمُ عليهم بأنهم خوارج مطلقٌ وشاملٌ كُلَّ منتمٍ للإخوان، أم أنه مسحوبٌ على الرءوس دون الأتباع؟
* قال أبو حازم -أعانه الله-:
لا بد من الفرق -أولا- بين الخوارج -بالمعنى الأعم-، والخوارج -بالمعنى الأخص-.
فالمعنى الأول يشمل كل من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة، وهو معنى تسمية غير واحد من أئمة السلف أهلَ البدع «خوارج».
والمعنى الثاني يختص بالتكفير بالذنب، ويُحتاج إليه -في الفرق بين الخوارج وغيرهم- في بعض المواطن؛ كالتفريق بين الخوارج والبغاة -كما أوضحته في مواطن سابقة-، فالجميع يسمَّوْن «خوارج» بالمعنى الأول الأعم، ويتميز البغاة بعدم اعتقادهم للتكفير؛ لما يترتب على ذلك من استحلال دمائهم -كما سبق تفصيله-.
فبهذه المقدمة يُعلم جواب السؤال:
فإن أُريد بالخوارج المعنى الأعم؛ فلا شك في كون «الإخوان» جميعا خوارج، بل وجميع أهل البدع -كما قال السلف-.
وإن أُريد المعنى الأخص؛ فمعلوم أن كثيرا من «الإخوان» لا يعتقدون التكفير؛ لأن منهج «الإخوان» تجميعي بحت، وإن كان -في أصله- تكفيريا -كما هو معلوم-. |