* تقول الأخت أم معاوية السلفية:
1- ما هو منهج الحركة النورسية التركية، التي أسسها سعيد النورسي؟
2- ما هي أوجه الاتفاق والاختلاف بين فرقة المعتزلة وفرقة الجهمية؟وأيتهما كانت على رأس فتنة القول بخلق القرآن؟
* قال أبو حازم -غفر الله له-:
أما الحركة النورسية؛ فقد أسسها سعيد النورسي -الشهير بـ«بديع الزمان»-؛ كرد فعل لطغيان العلمانية على تركيا -بعد إسقاط الخلافة الإسلامية-؛ ولكن -لغياب العلم والبصيرة- قامت الحركة على غير منهج أهل السنة، فهي ماتريدية المعتقد، صوفية المسلك؛ شأنها كشأن غيرها من الحركات المعروفة.
وأما الفرق بين المعتزلة والجهمية؛ فالمعتزلة نشأت على القول في مرتكب الكبيرة، وأنه في منزلة بين المنزلتين، والجهمية نشأت على التعطيل المحض لصفات الرب -سبحانه-.
والفرقتان تتفقان في مسائل -كالرؤية، والقرآن-، وتختلفان في أخرى -كالقدر، والإيمان-، ويكثر الجمع بينهما في الكلام على الصفات الإلهية، بجامع أنهما تشتركان في التعطيل؛ إلا أن تعطيل الجهمية عام -للأسماء والصفات جميعا-، وتعطيل المعتزلة أخص -للصفات دون الأسماء-، ومنهم من أثبت نوعا من الصفات -بزعمه-، وسماه «الأحوال»، زاعما أنه: صفة غير موجودة ولا معدومة!!
وهذا هو وجه كلام بعض العلماء -كابن تيمية- في ذكرهم للمعطِّلة، عندما يقولون -مثلا-: «الجهمية من المعتزلة وغيرهم»، فإدخالهم المعتزلة في الجهمية من باب مطلق التعطيل. |