* يقول الأخ محمد هلال:
رأيت بعض الإخوة قد تأثر بفيديو أبي إسحاق الحويني -هداه الله -، الذي يتكلم فيه عن حكم الإخوان، حيث قال: عندما أتأمل ما حدث أقول: كأن الله -عز وجل- أراد أن يقول للمتشوقين والذين يحلمون بإقامة الإسلام: أعطينا لكم سنة ما نفعتوش، فسلبناها منكم؛ لتتربوا وترجعوا، ولتعرفوا أن التمكين لا يكون إلا بالعبودية، لو صرتم عباد لله؛ مكناكم وبلا أسباب، أو ما جرت عليه السنن، يعطيكم الأسباب ويهيئكم لها، فإن حكم العالم أمر كبير، فارجعوا إلى أنفسكم مرة أخرى، وليسأل كل امرئ نفسه: هل أنا عبد لربى؟ فيما بينى وبينه، ولا يكذب فى الإجابة؛ لنعرف أين الخلل.
فما توجيهكم؟
* قال أبو حازم -عفا الله عنه-:
ما أكثر ما بيَّن العلماء أن موافقة الحق في مسألة لا تستلزم موافقته -مطلقا-، وكم وافق المخالفون الحق في مسائل وأمور، فلم يكن ذلك مسوِّغا لتصحيح عقائدهم ومناهجهم -جملة-، وهذا من المعلوم بالضرورة من منهج أهل السنة، لا يحتاج إلى تقرير وإيضاح.
وصغار السلفيين يعرفون قطبيَّةَ الحويني؛ فكونه وافق الحق في الإنكار على «الإخوان» وأشياعهم: لا يعني توبتَه من القطبية، وتركَه لما عُرف عنه من المخالفات والضلالات.
وأين من تأثر بكلامه المذكور من موقفه في الثورات، والعمل السياسي، واضطرابه الأخير في الموقف من «مرسي» والتظاهر لنصرته؟!
فالرجل من أجهل الناس بالمعتقد والمنهج، لا يشك في هذا من وجد رائحتهما، ولا يحسن الظن به إلا من هو أجهل منه.
فأنصح هؤلاء المتأثرين أن ينكبُّوا على تعلم العلم والمنهج، وألا يخوضوا في المسائل الشرعية -من غير أهلية، أو نقل عن المتأهلين-؛ أن يفتنوا أنفسهم وإخوانهم -وهم لا يشعرون-؛ والله الهادي. |