بسم الله الرحمن الرحيم
* يقول الأخ عبد الغني المصري:
هناك بعض العلماء -كالشيخ محمد إسماعيل المقدم، والدكتور أحمد فريد- أصبحوا الآن يتكلمون بالديمقراطية، فهل هذا يعد انحرافا عن المنهج بالكلية، أم يعد خطأ في التأويل؟ وهل يجوز لي أن أستمر في متابعة خطبهم ودروسهم أم لا؟
* قال أبو حازم -تاب الله عليه-:
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
المسئول عنهما -ونظراؤهما- ليسوا من العلماء، ولم يعرفوا بسلامة المنهج، ومدرسة الإسكندرية المنتسبة إلى السلفية: قطبية المنهج، حزبية التنظيم -منذ بدء نشأتها-، وأنصح السائل -إن كان لا يعرف ذلك- بالرجوع إلى عدة كتب للأخ الشيخ أحمد بن زايد بن حمدان، مثل: «فتح المنان»، و«الإنصاف»، وغيرهما.
وعليه؛ فلا يصح أن تعامل أخطاء القوم معاملة أخطاء العلماء السلفيين، وعلى التسليم بكونهم منهم؛ فما حصل منهم في قضية العمل السياسي ليس من باب زلات العلماء؛ لأنه أمر ظاهر -عندهم-، وما يذكرونه الآن من الشبهات: هم -أنفسهم- الذين كانوا يبطلونه من قبل، فالحجة عليهم قائمة، والعذر منقطع، والقاعدة المقررة في الشريعة: أن من وقع في مخالفة ظاهرة، لا يعذر مثله بالجهل أو التأويل فيها؛ فهو مؤاخذ بها، معامَل بأحكامها؛ وقد بينتُ هذا كله في كتاب «الآيات البينات».
وصلى الله على محمد وآله وسلم. |