الدرس الثاني والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الثالث والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الرابع والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الخامس والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس السادس والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس السابع والعشرون، وهو الأخير - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو حرمة أكل المال بالباطل - خطب عامة الحياء 1446 - خطب عامة لغة القرآن والحفاظ على الهوية - خطب عامة صناعة العقول بين الاستقامة والانحراف - خطب عامة
إبحث في الموقع
البحث في
عدد الزوار
انت الزائر :567306
[يتصفح الموقع حالياً [
الاعضاء :0الزوار :
تفاصيل المتواجدون

هل الجرح والتعديل خاص بالعلماء؟

الفتوى
هل الجرح والتعديل خاص بالعلماء؟
5038 زائر
10/01/2013
أبو حازم القاهري السلفي
السؤال كامل
جواب السؤال

* قال السائل:

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضيلة الشيخ بارك الله فيك قلت لأحد الاخوة المحسوبين على السلفيين لماذا تبيع كتب ((محمود المصري-أبو عمار)) وهو من المجروحين فقال لي من جرحه فذكرت له ((الشيخ أسامة العتيبي حفظه الله)) وماذاقال فيه

فقال لي هذا الأخ بأن الجرح والتعديل لايكون الا للعلماء

فهل هذا القول صحيح بأن الجرح والتعديل للعلماء فقط

مع نصيحتكم له

وجزاكم الله خيرا

السائل أبو ربيع عبد الحق حمزة من الجزائر


* قال أبو حازم -عفا الله عنه-:

الحمد لله؛ هذه المسألة فيها تفصيل:

فإن كان المراد بالجرح والتعديل: نقله وحكايته؛ فلا إشكال في جواز ذلك لطلبة العلم ونحوهم.

وإن كان المراد: الكلام فيه -على وجه الاستقلال والإنشاء-؛ ففيه تفصيل:

فإن كان المجروح مبتدعا أصليا -أي: منهجه قائم في أصله على البدعة والضلالة-؛ فيجوز لغير العلماء جرحه بالبدعة، وتحذير الناس منه؛ لأنه لا يشترط في حقه إقامة حجة -أصلا-، ولم يزل أئمة السلف يبدِّعون مثل هذا، فيقولون: «فلان جهمي»، أو «قدري»، أو «مرجئ»، أو «رافضي»، أو نحو ذلك؛ وليس في كلام واحد منهم: أن هذا الأمر خاص بالعلماء؛ بل في كلامهم: أن من توقف في تبديع مثل هذه الأصناف؛ فهو منهم؛ كالكافر الأصلي -من يهودي أو نصراني أو غير ذلك-، لا يتوقف الحكم بكفرهم على العلماء؛ بل يجب على العوام أن يعتقدوا ذلك.

ويلتحق بهذا القسم: من ثبتت له السُّنِّيَّة، ثم وقع في مخالفة ظاهرة، الحجة فيها قائمة معلومة، ولا يتصور من مثله أن يجهلها: مِنْ تَرْكِ أصل من أصول السنة، أو موافقة أصل من أصول البدعة، أو مجموعة من الجزئيات تصلح -باجتماعها- أن تكون أصلا؛ كمن قال بالخروج على حكام الجور، أو تتبع الشواذ والرخص.

وأما من ثبتت سُنِّيَّته، ثم خالف في مسألة غامضة مشكلة، يتصور فيها الجهل والخفاء؛ فهذا لا يبدَّع حتى تقام عليه الحجة، ولمَّا كان هذا القسم منوطا بالعلماء -غالبا-؛ قيل فيه: لا يتكلم فيه إلا العلماء، وكذلك مسائل الجرح والتعديل التي تحتاج -في إثارتها ونشرها- إلى نظر في الواقع، وموازنة بين المصالح والمفاسد.

فبهذا التفصيل يزول الإشكال والخلط في هذه المسألة.

فإذا عُلم ذلك؛ فمحمود المصري منهجه قطبي -في الأصل-، وولاؤه للقطبيين والحزبيين، ولم يُعرف بالسلفية -أصلا- مُذْ بدأ دعوته؛ فمثله يندرج تحت القسم الأول، ولا يحتاج في جرحه إلى عالم.

فنصيحتي للأخ المسؤول عنه -ولعموم الإخوة-: أن يتعلموا العلم، ويتأصلوا فيه، ويكونوا سلفيين -على الجادة-، ويقبلوا النصيحة المبنية على الدليل والحجة؛ فإنَّ تَرْكَ ذلك علامة على الجهل والضلال والهَلَكة.

وفَّق الله الجميع لكل خير؛ وصلَّى الله وسلَّم على محمد وآله.

كتبه

أبو حازم القاهري السلفي

الخميس 28/صفر/1434
جواب السؤال صوتي
   طباعة