الدرس العشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الحادي والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الثاني والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الثالث والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الرابع والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس الخامس والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس السادس والعشرون - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو الدرس السابع والعشرون، وهو الأخير - شرح المقدمة الآجرومية في علم النحو حرمة أكل المال بالباطل - خطب عامة الحياء 1446 - خطب عامة
إبحث في الموقع
البحث في
عدد الزوار
انت الزائر :565574
[يتصفح الموقع حالياً [
الاعضاء :0الزوار :
تفاصيل المتواجدون

التصور الجديد للبرنامج العلمي

الخبر
التصور الجديد للبرنامج العلمي
2015 زائر
01-06-2022 09:37

التصور الجديد للبرنامج العلمي

[لتحميل المقالة منسقة وبصيغة بي دي أف، اضغط هنا]

الحمد لله أبلغ حمد وأزكاه، وأشهد أن لا إله حقٌّ سواه، وأشهد أن محمدا نبيه ومصطفاه، صلى الله وسلم عليه، وعلى من اتبع هداه.

فإن العبد الفقير كان قد وضع برنامجا علميا لتدريس العلوم الشرعية، وتخريج طلبة العلم؛ وكان هذا البرنامج قد مَرَّ بمراحل وتغيرات، بحسب الطوارئ والمستجدات، التي عاد كثيرٌ منها إلى أمور خارجة عن إرادة العبد الفقير، وأستغفر الله من التقصير.

وكعادة الإنسان: لا بد أن تتغير تصوراته، وتتجدد له معارف وإدراكات وخبرات، وخصوصا في الأمور العملية، التي يوضع لها تصور إجمالي قبل الشروع فيها، ثم في أثناء العمل تظهر إيجابيات وسلبيات، تؤدي إلى تغير الأفكار والتصورات؛ هذا فضلا عما يستفيده المرء من نصائح إخوانه ومشوراتهم.

وقد تحقق ذلك في البرنامج الذي وضعه العبد الفقير، وأدَّى إلى الاستقرار على تصور جديد له، بيانه كالتالي:

* أولا: الهدف من البرنامج:

كان الهدف -ولا يزال- الوصول إلى نتيجتين:

1- تحقيق أساس جيد من التأصيل العلمي، يناسب عموم طلبة العلم في مختلف الأبواب والعلوم، بحيث يستطيع أحدهم أن يدرِّسه لإخوانه، من غير خشية القصور أو الضعف العلمي.

2- تخريج وإعداد النوابغ من الطلبة المتفرغين للطلب؛ للوصول بهم إلى مرحلة التخصص والرسوخ، التي تؤهلهم للبحث والاجتهاد.

وكان التصور القديم يقوم على الوصول إلى هاتين النتيجتين في خطوة عملية واحدة، وهي: التدريس في ثلاثة مستويات، كما سبق الإعلان عنه، وشرحه؛ منعًا لتكراره في مقامنا هذا.

والآن: استقر التصور على الفصل بين النتيجتين:

فالنتيجة الأولى: يكون الوصول إليها بمرحلة التدريس في مستويين -فحسب-.

والنتيجة الثانية: يكون الوصول إليها بالمتابعة الشخصية الخاصة، وإن كان لا بد من تدريس؛ فليكن في دروس عامة، يحضرها الجميع -ومنهم الإخوة المؤهَّلون لمرحلة التخصص-، من غير أن يكون فيها مذاكرة، ولا امتحان؛ كالشأن في مرحلة المستويَيْن.

مثال: في علم الاعتقاد: كان مقررا في المستوى الثالث (مستوى المتقدمين): «العقيدة الواسطية» لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، على نفس النسق المتَّبَع في المستويين الأوليين؛ وعلى التصور الجديد: يكون تدريسه في دروس عامة للجميع، من غير مذاكرة،
ولا امتحان؛ وتكون متابعة الإخوة المتقدمين خاصة شخصية، بطريقة معينة، تتعلق بهذا الكتاب، وبغيره مما يُبَيَّن لهم.

* ثانيا: الشمولية في البرنامج:

كان البرنامج قد استقر على العمل في ثلاثة علوم، بعدما كان فيه نوع من الشمولية؛ لأسباب شُرحت في حينها.

ثم صار احتمال العودة إلى الشمولية واردا-بفضل الله ۵-، ونسأله التوفيق والثبات.

وليس المقصود بالشمولية: التعرض لكل العلوم -استقصاء-؛ فإن العبد الفقير يرى أن هناك علوما ليست من شأن عموم الطلبة، وخصوصا المبتدئين، وخصوصا الأعاجم؛ كعلم العَروض، وعلم تخريج الحديث، وعِلل الحديث؛ بل من تلك العلوم ما يُذم تعلمه -أصلا-، كعلم المنطق، وعلم الجدل -ولو من بعض الوجوه في هذا الثاني-؛ ودعوى أنه لا بد من دراستها لأجل أصول الفقه -مثلا-: دعوى مردودة، وبَسْطُ ذلك له مقام آخر.

وإنما المقصود: التعرض لبقية العلوم الأساسية المهمة، التي هي غير موجودة في الصورة الحالية للبرنامج، في اللغة، والتفسير، والسيرة، ونحو ذلك.

* ثالثا: تقسيم البرنامج إلى برامج مستقلة في كل علم:

فيكون هناك برنامج في النحو، وبرنامج في أصول التفسير، وهكذا؛ بجانب العلوم الموجودة -حاليا-: العقيدة، والفقه، والحديث.

وكل برنامج يتكون من مستويين، على الصورة التي شرحناها آنفا.

فيقال -مثلا-: برنامج العقيدة: مستوى المبتدئين: كذا، ومستوى المتوسطين: كذا.

وسوف ينبني على هذا الفصل: أنه لا يلزم أن ننتهي من مستوى المبتدئين في كافة العلوم قبل الشروع في المستوى التالي، بل إذا انتهينا من مستوى المبتدئين في الصرف -مثلا-؛ انتقلنا إلى المستوى التالي فيه -مباشرة-، وإن كنا لا نزال في الفقه -مثلا- في مستوى المبتدئين.

وسيكون من المفيد -إن شاء الله-: تغيير الكتب التي تُدرَّس كلما تجدد البرنامج، ما دام يمكن تناول المادة المناسبة -نفسها- من خلال كتاب آخر.

فمثلا: برنامج هذا العام في العقيدة: للمبتدئين: «أصول السنة»، وللمتوسطين: «لمعة الاعتقاد»؛ فإذا فرغنا من ذلك، وأردنا إعادة البرنامج؛ أخذنا كتبا أخرى، فيكون للمبتدئين -مثلا-: «المنظومة الحائية»، وللمتوسطين: «شرح السنة» للمزني.

* رابعا: العمل على عدم توقف الدروس:

كان النظام عندما يأتي وقت الامتحان: أن تتوقف الدروس -بالكلية-؛ لإتاحة الفرصة للمذاكرة، ثم الامتحان.

وقد ظهر للعبد الفقير أن هذا لم يَعُدْ له وجهٌ، وخصوصا أنه سيؤثر على الإخوة الحاضرين لمجرد الدروس، بدون التزام بالبرنامج.

وعلى هذا: فسيكون النظام -إن شاء الله-: أنه عند الفراغ من الكتاب المعين؛ تُعطي الفرصة لأهل البرنامج لمذاكرته، مع استمرار الدروس -كما هي-.

* خامسا: تعديل شرط الحضور، والدراسة خارج مصر:

تقرر إلغاء شرط الحضور، والسماح للجميع بالانضمام للبرنامج، داخل مصر أو خارجها؛ ولكن من كان من أهل القاهرة -خاصة-، ولم يحضر؛ فإنه تُخصم منه درجات الحضور، بغض النظر عن كونه معذورا أم لا؛ سدًّا للذريعة.

* سادسا: الكلام على الدراسة الفقهية -خاصة-:

لم يزل إخواني الأحباب يتكلمون عن الدراسة المذهبية -خاصة-، ويرغبون في إعادة العمل بها.

والواقع أن الدراسة المذهبية لا تناسب عموم الطلبة، وخصوصا الأعاجم؛ لما هو معلوم من صعوبتها، ولاضطرار المدرِّس أن يخالف المتن كثيرا في الترجيح، بما يؤدي إلى تشويش وتشتت كبير لهذه النوعية من الطلبة.

فالذي يراه العبد الفقير: أن المعمول به الآن هو خير ما يناسب هذه النوعية: «منهج السالكين» للمبتدئين، و«الفقه الميسر» للمتوسطين، على المنهجية المتَّبَعة في تدريس هذين الكتابين.

ومع ذلك؛ فلا مانع -إن شاء الله- أن يكون هناك برنامج مذهبي خاص، في الفقه، وأصوله، وقواعده؛ على أن يكون مستقلا عن البرنامج الحالي المذكور، بحيث لا يضطر جميع الطلبة الجدد إلى الدخول في البرنامج المذهبي، بل يكون عندهم ما يناسبهم.

وأيضا: فالعبد الفقير كان يرى -ولا يزال- أن دراسة الفقه من كتبه خيرٌ وأَنْفَعُ وأَقْعَدُ من دراسته من كتب أحاديث الأحكام؛ ومع ذلك؛ فلو سنحت الفرصة لتدريس أحاديث الأحكام؛ فسوف نستعين الله ۵ على وضع برنامج مناسب فيها.

وختاما:

فالعمل بهذا التصور الجديد سيكون بحسب ما يتم الإعلان عنه.

ونسأل الله الصدق، والإخلاص، والنشاط، والثبات، والتوفيق، والقبول.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه

أبو حازم القاهري السلفي

الثلاثاء 30 /شوال/1443

[لتحميل المقالة منسقة وبصيغة بي دي أف، اضغط هنا]

   طباعة 
0 صوت
روابط ذات صلة