* يقول السائل:
ذكر أحد طلبة العلم محمد حسن ولد الددو ، فقال : تعرفُه ، فقلتُ : نعم الرجل مخالفٌ لأهل السنة ؛ ومثَّلْتُ لذلك أنه يقولُ بالمظاهرات والخروج على الحاكم الظالم ، فقال : لا تقلْ عنه مخالف وإنما قلْ عنده مخالفات ، فقلتُ : عنده مخالفات هذه هيِّنة يا شيخ ؛ والسؤال : هل صحيح أن بين العبارتين : (مخالف وعنده مخالفات) فرقًا ؛ إذ المنازِعُ لا يرى أن يوصفَ الددو بالمخالف ؛ لأن هذا معناه - كما يقولُ - أن الرجل خالف أهل السنة في كل شيء ؟
* الجواب:
نعم، بين العبارتين فرق؛ إلا أن كلمة «مخالف» لا يشترط في إطلاقها أن يكون الرجل مخالفا لأهل السنة في كل شيء، بل تطلق مع المخالفة ولو في أصل واحد، مع استحضار ضوابط التبديع المعروفة.
وأما ولد الددو؛ فهو مخالف صاحب بدعة -بلا شك-؛ فقد نشأ أشعريا صوفيا، وكلامه في الخروج والتهييج ذائع كما أشار إليه السائل؛ فمثله يُبَدَّع -ولا كرامة-. |