* يقول السائل:
بعض الناس عندنا يقول : أن كل الأمة الآن مرجئة إلا من رحم الله ! فقلتُ له : كيف تطلق الوصف على أكثر الأمة ؟ فقال : بعض الناس يقول : إن أهم شيء هو القلب , إذا قيل له : لماذا لا تصلي . فقلت له : ولكن هذا يُعلَّم حتى ترفع عنه الجهل , ثم تبين له أن الإيمان يزيد وينقص ! ثم قلت له : وقاعدتك هذه تلزم أن من يقع من الكفر فهو كافر ! بدون اعتبار لجهله في هذا الباب , كبعض الصوفية مثلاً. فأنكر ذلك، وقال : هذه غير هذه. فسؤالي : ما هي القاعدة التي يردُّ بها على قائل هذه المقالة ؟ وهل إلزامه بما قلتُ صحيح أم لا ؟
* الجواب:
العبارة المذكورة غير صحيحة ولا سديدة، ورد السائل عليها في محله، ومعلوم أن الظهور والخفاء يختلف باختلاف الزمان والأحوال، فالذي يقول من العوام: "المهم ما في القلب" لا يدري علاقة هذا القول بالإرجاء، ولا يدعي لنفسه كمال الإيمان، ولا النجاة من العقاب؛ بل هو مقر على نفسه بالخطأ؛ ولكنه يبرر لنفسه. |