* يقول السائل:
في مقالٍ أخرجه ابنُ أبي العينين مؤخرًا، فرَّق فيه بين الإمام المتغلب وبين الطائفة الممتنعة بقوله : مسألة الإمام المتغلب إنما هي في إمام يستولي على الحكم دون بيعة، ومع ذلك يطبق شريعة الله - عز وجل- أو يسعى في تطبيقها قدر استطاعته؛ ليخلُصَ منه - بارك الله فيكم - إلى أنَّ المنقلبين على مرسي - يعني بهم : النظام القائم الآن - داخلون في الطائفة الممتنعة لا في الأئمة المتغلبين ؛ لرفضهم للنظام الإسلامي جملة ؛ فما صحةُ هذا التفريق ، وما حكم القول به الآن ؟
* الجواب:
أما اشتراط تحكيم الشريعة في الإمام المتغلب؛ فقد أشبعنا فيه القول في مواضع عدة، وأحيل السائل على ما ذكره العبد الفقير في كتابه: «النقض على ممدوح بن جابر».
ومتى وقع التغلب على البلاد، وكان المتغلب مسلما؛ فهو إمام، يُسمَع له ويُطاع، ولا يخوض -بعد ذلك- في طريقة تغلبه إلا جاهل بمنهج أهل السنة، وأحيل السائل أيضا على الكتاب المذكور. |